الأحد، 30 ديسمبر 2012
السبت، 22 ديسمبر 2012
فضل العربية ووجوب تعلمها على المسلمين - الجزء الخامس - رسلان
وقال تعالى: "وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً " أي:"وكذلك أنزلنا هذا الكتاب باللسان الفاضل العربي الذي تفهمونه وتفقهونه ولا يخفى عليكم لفظه ولا معناه.
" وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ" ؛ أي: نوعناها أنواعًا كثيرة؛ تارة بذكر أسمائه الدالة على العدل والانتقام، وتارة بذكر المثلات التي احلها بالأمم السابقة، وأمر أن تعتبر بها الأمم اللاحقة، وتارة بذكر آثار الذنوب وما تكسبه من العيوب، وتارة بذكر أهوال القيامة ومافيها من المزعجات والمقلقات، وتارة بذكر جهنم وما فيها من أنواع العقاب وأصناف العذاب.
كل هذا رحمة بالعباد؛ " لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" الله؛ فيتركون من الشر والمعاصي مايضرهم ، "أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرا" فيعملون من الطاعات والخير ما ينفعهم. فكونه عربيًا، وكونه مصرَّفًا فيه من الوعيد أكبر سبب وأعظم داعٍ للتقوى والعمل الصالح؛ فلو كان غير عربي أو غير مصرَّف فيه؛ لم يكن له هذا الأثر.
الاشتراك في:
الرسائل
(
Atom
)