السبت، 22 ديسمبر 2012
فضل العربية ووجوب تعلمها على المسلمين - الجزء الخامس - رسلان
وقال تعالى: "وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً " أي:"وكذلك أنزلنا هذا الكتاب باللسان الفاضل العربي الذي تفهمونه وتفقهونه ولا يخفى عليكم لفظه ولا معناه.
" وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ" ؛ أي: نوعناها أنواعًا كثيرة؛ تارة بذكر أسمائه الدالة على العدل والانتقام، وتارة بذكر المثلات التي احلها بالأمم السابقة، وأمر أن تعتبر بها الأمم اللاحقة، وتارة بذكر آثار الذنوب وما تكسبه من العيوب، وتارة بذكر أهوال القيامة ومافيها من المزعجات والمقلقات، وتارة بذكر جهنم وما فيها من أنواع العقاب وأصناف العذاب.
كل هذا رحمة بالعباد؛ " لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" الله؛ فيتركون من الشر والمعاصي مايضرهم ، "أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرا" فيعملون من الطاعات والخير ما ينفعهم. فكونه عربيًا، وكونه مصرَّفًا فيه من الوعيد أكبر سبب وأعظم داعٍ للتقوى والعمل الصالح؛ فلو كان غير عربي أو غير مصرَّف فيه؛ لم يكن له هذا الأثر.
وقال تعالى: " وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ،قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" .
أي: "جعلناه قرءانًا عربيًا واضح الألفاظ، سهل المعاني؛ خصوصًا على العرب، غير ذي عوج، أي: ليس فيه خلل ولا نقص بوجه من الوجوه؛ لا في ألفاظه ولا في معانيه، وهذا يستلزم كمال اعتداله واستقامته، كما قال تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا، قَيِّماً ".
" لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ " الله تعالى؛ حيث سهلنا عليهم طرق التقوى العلمية والعملية بهذا القرآن العربي المستقيم الذي ضرب الله فيه من كل مثل.
وقال تعالى: " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ".
وقال تعالى: " أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ".
وقال تعالى: " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ".
فبين ربنا سبحانه أن القرآن العظيم أنزل بلغة العرب، وبلسانهم، ودعا إلى تدبره، والنظر في معانيه، واستجلاء مراميه.
فاجتمع من كونه منزلاً بلغة العرب، ومن الدعوة إلى تدبره: أن الدعوة إلى معرفة لغة القرآن، وتعلم اللسان العربي ما تزال قائمة.
انتهت التدوينة . سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك !
بلوجر
اضافة مواضيع ذات صلة بلوجر
مواضيع ذات صلة
فارس
مدونة فارس
فارس الهداليل
الهداليل
حجازة
حجازة قبلي
منتدى حجازة
منتدى أبناء حجازة
تعليقات فيسبوك بلوجر
مشكلة تعليقات فيسبوك
برنامج نيمبز
نيمبز
تحميل نيمبز
بوت نيمبز
بوت القرآن
برنامج فارس
فارس بلوجر
برنامج فارس بلوجر
فضل العربية
فضل اللغة العربية
فضل العربية رسلان
فضل العربية ووجوب تعلمها على المسلمين
شرح أصول الفقه
شرح الورقات
الورقات عطية سالم
متن الورقات
تحميل الورقات صوتي
الورقات للجويني
الورقات للعمريطي
تحميل برنامج فارس
تحميل نيمبز عربي
شعر مدح الصعيد
قنا
دشنا
سوهاج
البلينا
ابو تشت
فرشوط
فرسان حجازة
الأقصر
اهل الصعيد
شرح بلوجر
مدونة
ايميلات فلود نيمبز
فلود نيمبز
سحب صور النيمبز
سرقة صور نيمبز
سحب صورة البروفايل
Get Nimbuzz Avatar
العقار الألماني
العقار الالماني
تنزيل نيم باز