الاثنين، 8 أكتوبر 2012
محاسن وفضائل أسوان - أهل علم وكرم ، ورئاسة وحشم - [ اقليم مدينة قوص]
ذكر أبو إسحاق أن المستولى على إقليمه [قوص] المشترى . قال : والغالب على إقليمه العلم ، والفهم ، والدين ، والرياسة ، وحب العمارة ، وجمع المال ، والسماح ، والبهاء، والزينة ، انتهى.
وقد خرج من أسوان خلائق كثيرة لا يحصون من أهل العلم والرواية والأدب. قيل لى : [كمال الدين ] أنه حضر مرة قاضى قوص فخرج من أسوان أربعمائة راكب بغلة للقائه. وكان به ثمانون رسولًا من رسل الشرع. وأخبرني من وقف على مكتوب فيه أربعون شريفًا خاصة. وأن مكتوبًا آخر فيه سبعون شريفًا يفادون غيرهم . ووقفت أنا على مكتوب فيه قريب من أربعين. وفيه جمع كبير من بيت واحد مؤرخ بما بعد العشرين وستمائة.
وكان بها بنو الكنز ، أمراء أصائل من ربيعة . أهل فتوة ومكارم ، ممدحون مقصودون من البلاد الشاسعة، والأماكن المتباعدة. صنع لعن الفاضل السديد أبو الحسن على بن عرام سيرة وذكر مناقبهم وحالهم. وجمع أسماء من مدحهم من أهل الثغر، ومن ورد عليهم. وأدركنا منهم فخر الدين مالك وابن أخيه نجم الدين عمر. كانا مشهورين بالمكارم والإحسان.
واتفق أن الأمير حسام الدين طرطاى نائب السلطنة المعظمة إذ ذاك طلب نجم الدين ليصادره . فقال له : والله ما أعطيك حبة وحبسه بالقلعة مدة ، فرتب لكل محبوس رغيفين وزبدية فى كل يوم . وأنه لم يجد بالمكان سقاية فجعل به سقاية نقرًا فى الحجر. ولما كان زمن الغلاء فى سنة أربع وتسعين وستمائة: قام بفقراء أسوان وأعطى الغلال حتى نفدت، ثم الثمار حتى فرغت، ثم ذبح النعم حتى خرج الغلاء . وله ولأولاده فى أسوان آثار جميلة، وأوقاف على وجوه البر جزيلة. وأخبرنى الشيخ الخطيب ضياء الدين منتصر بن الحسن الأدفوى مما يرويه: أنه لما أرسل السلطان جيشًا إلى كنز الدولة وأصحابه ونزحوا عن البلاد . دخلوا بيوتهم فوجدوا بها قصائد فى مدحهم . منها قصيدة أبى محمد الحسن بن الزبير التى منها فى المدح قوله :
وينجده إن خانه الدهر أوسطا
أناس إذا ما أنجد الذل اتهمُ
أجاروا فما تحت الكواكب خائف
أجازوا فما فوق البسيطة معدم
فقال : وما عند هذا البدوي يجازي به على هذه القصيدة . فوجد فيها : أنه أجازه عليها بألف دينار. وأخبرت بـأسوان : أنه أوقف عليه ساقية تساوى ألف دينار وأنها وقفت عليهم إلى الآن. ولما قيل لداود ملك النوبة : انه يحضر إلى أسوان يتملكها فما قدامه من برده، حضر وحاصرها. فخرج له نجم الدين عمر المذكور وحده بغير سلاح سوى دبوس فى يده. وما زال يضرب به حتى قارب الملك وكثروا عليه. فلادَ ودخل البلد فغُلب داود ورجع خائبًا.
وكان بها أيضًا القضاة : المفضل وبنوه . أهل علم وكرم ، ورئاسة وحشم، ولهم فى المناصب الدينية رسوخ قدم . حكى لى الخطيب منتصر المذكور: أنه وصل فى وقت مباشر إلى أسوان ، وأنه لما كان أوان الثار بلغ القاضى المفضل : ان غلام المباشر طلب من السوق رطبًا يشتريه، فأرسل غليه. وقال : من حين وصل مولانا . قلت للوكيل بالبقعة الفلانية: أن يحمل بسرها وثمرها وعجونها إلى سيدنا، فسيدنا يرسل يأخذ ذلك. وأخبرنى أيضًا : أنه لما كتب تقليده بالحكم وأرسل صحبة شخص أعطى ذلك الشخص جملة وأوسق له قياسة هدية. وكان ابنه شمس الدين عمر مشهورًا بالفضائل ، معروفًا بالمعروف والمكارم. ونخيلها تشق المركب فيه مسيرة يومين. [ مدونة فارس ]
انتهت التدوينة . سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك !
بلوجر
اضافة مواضيع ذات صلة بلوجر
مواضيع ذات صلة
فارس
مدونة فارس
فارس الهداليل
الهداليل
حجازة
حجازة قبلي
منتدى حجازة
منتدى أبناء حجازة
تعليقات فيسبوك بلوجر
مشكلة تعليقات فيسبوك
برنامج نيمبز
نيمبز
تحميل نيمبز
بوت نيمبز
بوت القرآن
برنامج فارس
فارس بلوجر
برنامج فارس بلوجر
فضل العربية
فضل اللغة العربية
فضل العربية رسلان
فضل العربية ووجوب تعلمها على المسلمين
شرح أصول الفقه
شرح الورقات
الورقات عطية سالم
متن الورقات
تحميل الورقات صوتي
الورقات للجويني
الورقات للعمريطي
تحميل برنامج فارس
تحميل نيمبز عربي
شعر مدح الصعيد
قنا
دشنا
سوهاج
البلينا
ابو تشت
فرشوط
فرسان حجازة
الأقصر
اهل الصعيد
شرح بلوجر
مدونة
ايميلات فلود نيمبز
فلود نيمبز
سحب صور النيمبز
سرقة صور نيمبز
سحب صورة البروفايل
Get Nimbuzz Avatar
العقار الألماني
العقار الالماني
تنزيل نيم باز